سئل الشيخ محمد بن عثيمين هل يؤاخذ المرء على النظر إلى النساء في الحرم مع أنه بغير شهوة و لا تمتع علمًا بأن النساء هن اللواتي يجذبن إليهن النظر؟
.. الجواب: الحقيقة أن مشكلة النساء في الحرم مشكلة كبيرة لأن من النساء من يحضرن إلى هذا المكان الذي هو مكان عبادة و خضوع يحضرن على وجه يفتن من لا يُفتن، فتأتي المرأة متبرجة متطيبة.
وربما يبدو من حركاتها أنها تغازل الرجال، و هذا أمر منكر في غير المسجد الحرام فكيف بالمسجد الحرام؟!
ونصيحتي لمن يسمعنّ و يقرأنّ منهنّ أن يتقين الله تعالى في أنفسهن و أن يحترمن بيت الله عز و جل من وقوع المعاصي فيه.
و على الرجال إذا رأوا امرأة على وجه غير سائغ، عليهم أن ينصحوها و ينهروها أو يبلغوا عنها من يستطيع منعها و نهرها، و الناس و لله الحمد فيهم خير.
لكن مع هذا نقول: إن الرجل يجب عليه أن يغض بصره بقدر المستطاع {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ.
فعليه أن يغض بصره ما استطاع لاسيما إذا رأى من نفسه تحركًا لتمتع أو لذة، فإنه يجب عليه الغض أكثر و أكثر، و الناس في هذا الباب يختلفون اختلافًا كبيرًا .
الكاتب: الشيخ محمد بن عثيمين
المصدر: موقع زهور الإسلام